Visits number:136
Downloads number:2

الإعتكاف هو:
الإقامة الكاملة في المسجد، وعدم الخروج في مدة معينة.
على نية التقرب إلى الله عزَّ وجلَّ .
ومقصده وروحه إنما هو عكوف القلب على الله، وجمعيته عليه، والفكر في تحصيل مرضاته، وما يقرب منه، حتى لا يصير أُنسه إلا بالله.
واختُصَّ الإعتكاف بالمسجد لئلا تُترك به الجمعة والجماعة، فإن الخلوة القاطعة عنها لا خير فيها، ومن ثم سُئل ابن عباس عمن يصوم النهار ويقوم الليل، ولا يشهد جمعة ولا جماعة، فقال:
{ هذا في النار }[1]
ثبوتـــه أو مشروعيته ووقته:
والإعتكاف ثابت بالقرآن والسُنَّة والإجماع:
أما القرآن فقد قال الله تعالى:
( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) (187البقرة)
ومن السُنَّة عن عائشة رضي الله عنهَا قالت:
{ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ }[2]
وعنها أيضاً قالت:
{ كَانَ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ }[3]
والإعتكاف مستحب في كل وقت، سواء أكان في رمضان أم في غيره.
وهو في العشر الأواخر من رمضان أفضل منه في غيره، لطلب ليلة القدر بالصلاة والقراءة وكثرة الدعاء، فإنها أفضل ليالي السنة.
مدتــه:
ليس للإعتكاف وقت محدد.
وأقله الزيادة على قدر الطمأنينة.
ولا حدَّ لأكثره.
واتفق العلماء على أنه يستحب لداخل المسجد أن ينوي الإعتكاف ولو كان مكثه يسيراً.
شروط صحته:
الإسلام.
العقـــل.
الخلوُّ من الحدث الأكبر.
أركان الإعتكاف:
اللبث في المسجد.
النيَّـة.
المعتَكِف.
المعتَكَفُ فيه (وهو المسجد) ويجوز في جميع المساجد.
وأجاز بعضهم للمرأة أن تعتكف في مسجد بيتها.
ما يفعله المعتكف:
يستحب للمعتكف أن يذكر الله، ويسبحه، ويستغفره، ويُصلِّي على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ويتلو القرآن، ويذاكر العلم.
ولا يشغل نفسه بما لا يعنيه، ويُكره له الصمت عن الكلام.
ويُستحب له الخروج لقضاء حاجته.
وأن يتطيب ويحلق رأسه، ويُقلم أظفاره، وينظف بدنه، ويلبس أحسن الثياب.
ولو خرج بغير عذر مباح فسد اعتكافه.