Visits number:2295
Downloads number:456

1ـ قصيدة يا جمالاً قد لاح أزلاً جلياً وشرحها .
2ـ الحكمة من إسرائه .
يا جمالاً قد لاح أزلاً عليــاً | قبل كن كنت ظاهراً وعليـاً | |
يا كاملاً أشرقت قبل التجلي | أنت في القدس كنت نوراًعلياً | |
حول ذاته العليّّ طبت حبيبـي | قبضة النور بدت أبديـاً | |
أنت نور يطوف حول المجالـي | قبل كون أفلاكي كنت نبياً | |
حيث لا أبدان ولا روح عيسى | منك صار الخير ........... | |
وعد الله رسـله يا حبيى | أن يكونوا أتباعه أزلياً | |
وبشروا قومهم به ودعوهم | لإتباع الحبيب قولاً جلياً |
في الحقيقة يا إخواني . كل الحقائق العالية والدانية تدين لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه كانت حكمة الإسراء والمعراج . رسول الله صلى الله عليه وسلم
س عرج به لماذا ؟ من أجل ربنا فوق السموات السبع , حاشا لله عز وجل . فقربه منه
صلى الله عليه وسلم من فوق سدرة المنتهى كقربه منه صلى الله عليه وسلم وهو على البطحاء.
س فلماذا كان المعراج ؟
وحكمة إسراء الحبيب إغاثـة | لعالمه الأعلى ورحمة حنان | |
ولم يكن رب العرش فوق سمائه | تنزه عن كيف وعن برهان | |
ولكن لإظهار الجمال العالـي | من العالم الأعلى ونيل أماني |
المعيه اشتاقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما اشتاق إليه
النبيين والمرسلين وقد عاهدهم الله عز وجل من فضله على أن يؤمنوا به ويتبعوه حيث قال تعالى : } وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ {(81) سورة آل عمران " هناك فرق بين النبوة وبين الرسالة . ـ فالنبوة :ـ ثابتة لجميع الأنبياء من قبل الخلق
ـ أما الرسالة :ـ لا تكون إلابوجود النبي بين الخلق . لأنه يأخذ رسالة من الله ويبلغها إلى خلق الله وقت ظهور النبي .
فالبيعة كانت وهم أنبياء عند الله على أي شئ , على أنه رسول
قال تعالى : } ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ { بين مكانة جاءكم رسول } لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ { (128) سورة التوبة كما جاء إلى النبيين جاء إلينا نحن والحمد لله .
وبعد ذلك " { لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ } (81) سورة آل عمران " هذا الإيمان " وَلَتَنصُرُنَّهُ " يؤمنون به وينصرونه . فهذا العهد حققه الله لهم بعد رسالة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم جميعاً في بيت المقدس بذواتهم وهيئاتهم وإشهادهم فضلاً عن أرواحهم وكانوا مائة واربعة وعشرون ألف نبي . وهم جملة الأنبياء أجمعين ووقفوا في سبع صفوف خلفهم صلى الله عليه وسلم وأخذ سيدنا جبريل عليه السلام بيده صلى الله عليه وسلم وقدمه إماماً لهم ليصلي بهم وقال : أنت إمامهم في هذا اليوم .
صفوا ورائك إذا أنت الإمام لهم | قد بايعوك على صدق المتابعة | |
أبوهم أنت يا سر الوجود | ولا فخروسرهمواقبل المعاينة |
رفيع الأنبياء في مواجهة سيد الأنبياء والمرسلين من معين سيد الأولين والآخرين وعمله حبل دائم في بيت المقدس وجعل كل نبي يبين ما آتاه الله عز وجل من الفضل والنبوة والحكمة وفي الآخر قال كلمة الختام ومسك الختام سيد الأنام صلى الله عليه وسلم :-
فقال الحمد لله الذي جعلني خاتماًوجعل أمتي أمة وسطاً وشرح صدري ورفع ذكري وسيّرأمري, وبعد أن خطب الخطاب الطويل إلتفت إليه سيدنا إبراهيم وقال في هذا فضلكم صلى الله عليه وسلم - باقي دور الملائكة ـ اجتمع في كل سماء مقربوها ليحظوا بالحبيب صلوات الله وسلامه عليه .
س لماذا ؟ لأن الملائكة منذ أن خلقهم الله عز وجل وهم في شدة الكرب والوجل والخوف من عظمة الله وجلال الله سبحانه وتعالى وبعضهم وهم الكروبيين في كرب دائم متواصل لا ينتهي خوفاً من مقام جلال الله عز وجل فطلبوا رسول الله لأنهم يعلمون أنه الرحمة المرسلة لجميع العالمين قالى تعالى :
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء والعالمين كل ما سوى الله عز وجل .
كل ما سوى الله من عرش وفرش وكرسي وجنة ونار وغيرها فهو مختوم بالرحمة المهداه والنعمة المسداه صلى الله عليه وسلم وحتى لا أطيل عليكم فنكتفي بالإشارة إلى ما حدث بينه وبين سيدنا جبريل عليه السلام عندما وصل إلى سدرة المنتهى وقف الأمين جبريل قال يا أخي يا جبريل لماذا لا تتقدم ؟
قال أنا لو تقدمت قدر أنملة أي قدر طرف الأصبع لاحترقت وأنت لو تقدمت لأخترقت .
اليلة ليلتك والدولة دولتك , قال: يا أخي يا جبريل أهاهنا يترك الخليل خليله!
قال( وما منا إلا له مقام معلوم ), قال له لك شئ عند الله أطلبه لك, قال: يا رسول الله الحمد لله لقد نلت بك في تلك اليلة
الأمان من الله عز وجل وكنت قبل ذلك لا آمن مكر الله سبحانه وتعالى, قال: لا بد لك من شئ ,أي أطلب, قال: إسأل الله عز وجل 0 ألا يحرمني من النزول عليك, وأن يأذن لي أن أبسط جناحي على جسر جهنم حتى تمر عليه أمتك .
جبريل وهو عظيم في مكانته | لم يستطع ولج الأنوار بهمـم | |
فذاتك النور نالت من لطافتها | ما دونه وقفت ذات الملائكة |