Advanced search

مناسبات Related

  • كيفية إدارة وحل المشكلات الأسرية

    More
  • الأحوال القلبية للصادقين و المداومة على العبادة و الذكر

    More
  • خطبة عيد الفطر_جوائز الله للصائمين

    More
View all

New المناسبات

  • خطبة عيد الفطر_جوائز الله للصائمين

    More
  • علامات قبول الصيام و القيام تذوق حلاوة الإيمان و الطاعه

    More
  • المداومة على الطاعات

    More
اعرض الكل

Most visited

  • خطبة الجمعة_بَشريَّةُ النبى صلى الله عليه وسلم النورانية_احتفال المولد النبوي الشريف المعادى

    More
  • آداب العزاء للسيدات

    More
  • خطبة جمعة_وداع شهر رمضان

    More
View all

خطبة الجمعة_الأعمال الصالحة فى عشر ذى الحج

Visits number:666 Downloads number:18
Download video Watch Download audio Listen
خطبة الجمعة_الأعمال الصالحة فى عشر ذى الحج
Print Friendly, PDF & Email
+A -A



 الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين، أَسمع في البدء آذان قلوب المؤمنين تأذين إبراهيم الخليل لنداء ربه الجليل.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عندما قال لخليله إبراهيم:

﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27الحج).

قال: يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: يا إبراهيم عليك الآذان وعلينا البلاغ.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، رحمة الله المهداة لنا ولجميع خلق الله، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمدٍ وارزقنا هُداه، ووفقنا أجمعين للعمل بشريعته واتباع سنته يا ألله، واجمعنا تحت لواء شفاعته يوم الدين، واجعلنا في جواره في جنة الخُلد أجمعين.

صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وصحابته المباركين، وكل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

أيها الإحبة جماعة المؤمنين:

في الأسبوع القادم إن شاء الله يبدأ شهر ذو الحجة، وأيام الشهر الأولى هي أعظم الأيام عند الله، كما أن الليالي العشر في رمضان أعظم الليالي عند الله، وكما أن أعظم ليلة عند الله هي ليلة القدر، فكذلك أعظم يوم عند الله هو يوم عرفة.

هذه الأيام الكريمة جعلها النبي صلى الله عليه وسلَّم فرصة طيبة للحصول على الأجر الكبير، والثواب الجزيل من العلي الكبير، لمن فاته الوقوف بعرفة وأداء مناسك الحج في هذا العام ـ ماذا يفعل الإنسان المؤمن ليفوز فيها بفضل الله؟

يعمل بما وصَّانا به رسول الله، قال صلى الله عليه وسلَّم:

(ما من أيامٍ أحب إلى الله فيها العمل الصالح من عشر ذي الحجة ـ ماذا نفعل؟ ـ قال: فأكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لله سبحانه وتعالى).

إذاً أول عملٍ يطالبنا به حضرة النبي:  وهو عملٌ سهلٌ على اللسان، خفيفٌ على الأبدان، ثقيلٌ في الميزان، أن الإنسان في ذهابه ورجوعه، في جلوسه ووقوفه، عند نومه وعند صحوه، لا يكف عن التبسيح لله، والتحميد لله، والتكبير لله، والتقديس لله جل في عُلاه.

العمل الثاني:

الذي ينبغي أن يقوم به العبد المؤمن السليم في جسمه الصحيح في بدنه، قال صلى الله عليه وسلَّم:

(ما من أيامٍ أحب إلى الله فيها الصيام منه في عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يومٍ فيه صيام سنة، إلا يوم عرفة فإنه يعدل صيام سنتين).

[أبو داود وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما].

فكل من يستطيع الصيام، ولا يؤدي إلى ضررٍ في صحته، ولا إلى كسلٍ في عمله، عليه أن يصوم ما تيسر له في هذه الأيام، ولا ينسى أن يكون صائماً يوم التاسع من ذي الحجة، فقال قال صلى الله عليه وسلَّم:

(يوم التاسع من ذي الحجة ـ وفي رواية: يوم عرفة ـ أتعهَّد فيه بأن من صامه أن يغفر الله له ذنوب سنتين).

[رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه].

فيغفر ذنوب سنتين غير إجابة الدعاء وتحقيق الرجاء.

وجعل النبي صلى الله عليه وسلَّم عملاً صالحاً للمؤمن المستطيع، يغفر الله له به كل ذنوبه هو وأهل بيته أجمعين، بأن يضحي بشروط الأُضحية الشرعية، وأن تكون أُضحيته بعد صلاة العيد، لقول الله:

﴿  فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2الكوثر).

فقد قال صلى الله عليه وسلَّم لابنته التقية النقية السيدة فاطمة:

(يا فاطمة قومي إلى أُضحيتك فاشهديها، فإن الله يغفر لك عند أول قطرةٍ تنزل من دمها كل ذنبٍ فعلتيه).

[أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين].

وقال في حديثٍ آخر صلى الله عليه وسلَّم:

(لكم بكل شعرة من صوفها حسنة، وبكل قطرةٍ من دمها حسنة، وإنها لتُوضع في الميزان بقرونها وأظلافها، فيطبوا نفساً وأبشروا).

[متفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنه].

ومن لم يكن مستطيعاً فإن عليه أن يدخل المسجد يوم الجمعة قبل صعود الإمام المنبر ولو بقليل، فإن من دخل قبل صعود الإمام إلى المنبر بثُلث ساعة وهو ما نصنع الآن، يُكتب له عند الله أنه ذبح بدنة، يعني ذبح جملاً ووزعه على الفقراء والمساكين.

ومن يأتي بعده يُكتب له أنه ذبح بقرة، ومن يأتي بعده يُكتب له أنه ذبح خروفاً، ومن يأتي بعده يُكتب له أنه ذبح دجاجة، ومن يأتي آخراً يُكتب له كأنه تصدق ببيضة، فإذا صعد الإمام المنبر جُفَّت الصحف ولم ينل الداخل بعد ذلك في هذا الثواب شيئاً.

فيستطيع المؤمن أن يكون مضحياً لله كل يوم جمعة بعملٍ يسير، وأجرٍ كبيرٍ من العلي الكبير، لا يُكلفه مشقةً ولا تعباً ولا عنتاً ولا أموالاً ولا ذبحاً ولا غيره، وإنما إمتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.

قال صلى الله عليه وسلَّم:

(إن الله يغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاج).

[الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه].

وقال صلى الله عليه وسلَّم:

(صوم يوم عرفة يُكفر ذنوب سنتين: سَنةً ماضية، وسَنةً آتية).

[رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه].

أو كما قال:

(أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد سيدنا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الوعد الأمين.

اللهم صل وسل وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وانظمنا معهم في عقدهم ومعيتهم في الدنيا ويوم الدين، يا أكرم الأكرمين.

أيها الأحبة جماعة المؤمنين:

يسَّر لنا نبينا صلى الله عليه وسلَّم الحصول على ثواب الحج، وإن كان لا يُسقط الفريضة للمستطيع، لكن الله يكتب له ثواب الحج بعملٍ قليل، فقال صلى الله عليه وسلَّم:

(من صلى الصُبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله في مصلاه حتى تطلع الشمس قدر رُمحٍ ـ يعني ثُلث ساعة ـ ثم صلى ركعتين، كُتب له ثواب حجة مقبولة، وعُمرةٌ مقبولة، وكان كمن أعتق سبعة من رقاب أولاد إسماعيل عليه السلام).

[مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله نعه].

ما عليك يا أخي المؤمن في هذه العشر؟

أن تفعل هذا العمل ولومرةً واحدة، تُصلي الصُبح في جماعة، ثم تخرج على الطريق حتى لا تنام، لا تتحدث مع أحدٍ إلا مع الله، تذكر الله وتستغفر الله، وتُصلي على رسول الله، وتقرأ ما تيسر لك من كتاب الله، إلى أن تطلع الشمس، فيُكتب لك ثواب حجةٍ مقبولة.

أمر آخر نفعله جميعاً ولكنه يحتاج إلى نية، فكلنا والحمد لله توضأنا في بيوتنا ثم جئنا إلى بيت الله لصلاة الجمعة في جماعة، وقد قال صلى الله عليه وسلَّم فيما معناه:

(من توضأ في بيته، ثم ذهب إلى المسجد ليُصلي الفريضة في جماعة، كُتب له ثواب حجةٍ مقبولة).

[رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه].

وهذه الأعمال كلها تتاج إلى النية، لقول خير البرية:

(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئٍ ما نوى).

[راوه الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه].

نسأل الله تبارك وتعالى أن يرفع عنا وعن شعبنا وعن المسلمين أجمعين السقم والوباء والبلاء، وأن يفتح لنا مساجدنا كلها، وأن يفتح لنا بيت الله الحرام ومسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وأن يُيسر لنا أجمعين الحج إلى بيت الله، وزيارة حبيب الله ومُصطفاه.

اللهم مكِّن المسلمين من إقامة شعائر دينك وتنفيذ شرعك يا ألله، واحفظهم من الكافرين واليهود والمشركين، وانصرنا على كل أعدائنا يا رب العالمين.

اللهم احفظ بلدنا إلى يوم الدين، ولا تحرمنا من الماء أبد الآبدين، واضمنه لنا بما شئت وكيف شئت يا أكرم الأكرمين.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعاوات يا أرحم الراحمين.

عباد الله اتقوا الله:

﴿  إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90النحل).

أذكروا الله يذكركم واستغفروه يغفر لكم وأقم الصلاة.

اعلان في الاسفل

All rights reserved to Sheikh Fawzi Mohammed Abu Zeid


Up