Advanced search

دروس Related

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ؟

    More
  • صلاة التراويح أهميتها وفوائدها

    More
  • المفطرات المعنوية الرفث و الفسوق

    More
View all

New الدروس

  • صلاة التراويح أهميتها وفوائدها

    More
  • المفطرات المعنوية الرفث و الفسوق

    More
  • المفطرات المعنوية-الغيبة والنميمة

    More
اعرض الكل

Most visited

  • آداب العزاء للسيدات

    More
  • أحداث آخر الزمان والقضاء علي اليهود

    More
  • رسالة التمام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)ـ

    More
View all

فليبلغ الشاهد منكم الغائب

Visits number:1362 Downloads number:8
Download video Watch Download audio Listen
فليبلغ الشاهد منكم الغائب
Print Friendly, PDF & Email
+A -A



بسم الله الرحمن الرحيم[1]

ما كان عليه أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السالكين أحباب السادة العارفين ونحن كذلك مع ضعفنا وعجزنا أكرمنا الله بشميم من هذا المقام وكان هؤلاء حريصين على العمل بقول سيد الأولين والأخرين فليبلغ الشاهد منكم الغائب وإخواننا بفضل الله يستمعون لعلوم لو إستوعبوها لكان كل واحد منهم عالم لا يٌشقٌ له غبار بدون قراءه و إطلاع وذلك لأنه بأخذ خلاصة العلوم المطبوعة والمكتوبه بالإضافه إلى الوهب من حضرة الوهاب عز وجل وهم بذلك يوفرون عليك أن تقرأ فى الكتب وتعمل موازنات وتختار وأنت بذلك  تأخذ الخلاصة الكافيه ولكى تصل إلى ذلك عليك أن تكون كما قال الإمام أبى العزائم رضى الله عنه :

خذ ما صفى لك من إشارة عارف           كن حال السماع قوى العزم والدين

ونحن والحمد لله الدرس الذى أسمعه من الأحباب فلم يكن فى وقتها مسجلات وكذلك لم أكن أستطيع أن أمسك بقلم وأكتب وكل ما كنت أفعله أن أجهز نفسى وأذهب إلى حضرة العارف أو العالم وأجلس أمامه وعندما أجلس كنت أستحضر قلبى وكلى لذلك كانت كل كلمة يقولها وكل حرف حتى النبرات والوقفات والحركات كنت أسجلها ثم أرجع بعد ذلك وأنقل الدرس لإخواننا تماما بتمام وهذا ما جعلنا ربما فى نظركم أفلحنا فكنت أذهب لزيارة الشيخ محمد على سلامه رضى الله عنه فيأخذنى إلى بلدة من البلاد يخطب الجمعه هذه الخطبة كنت أحياناأمكث شهرين أنشرها فى البلاد وهى هى نفس الخطبة لمأنسى منها حرفاََ أو كلمه...

لكنى أرى إخواننا مع الأسف ينسوا ما يسمعون وكأن قلوبهم غربال والمفترض أن قلبنا ماعون يحتوى هذا العلم  المكنون وقبل ذلك يجب أن ننظفه ونطهره كى لا يختلط العلم الذى فيه بالأهواء والحظوظ والملذات  ولذلك أحد إخوانى المتحدثين عندما يتعرض واحد منهم للحديث أجده يفتش فى الكتب والنقول كى يقول منها وهو بذلك قد ترك الخلاصة الصافية التى تفيد وتجعله يجيد ويذهب ليٌفتش ويبحث فى الكتب الصفراء وغيرها ويأتى بأحاديث تثير عليه الإعتر اضات أو يأتى بأحاديث تثير عليه الزوابع وذلك كله لأن نفسه تنازعه ولا يريد أن يكون تابع بل يريد أن يكون رجل مجتهد ... مثلاََ ... كيف كان الشيخ يبدأ المجلس ويختمه ؟؟؟...

أنا عن نفسى أمشى على النهج حتى نظام الفواتح التى كان يمشى عليها الشيخ لو  لاحظتم ذلك هو نفس النظام لا أزبد عليه ..أما فى الجميزه فإنى أٌقدّم إخواننا فى المجلس فأجدهم مجتهدين ما شاء الله فلا أستطيع حفظ الدعوات العظيمه التى يقولوها فى الفواتح وأنا لا أعرف مثل ذلك وما سمعته من شيخى هو الذى أقوله لأنى مٌتبع {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي} (31) سورة آل عمران، بل إن بعضهم يرانا ونحن نرتل القرآن فيريد تقليدنا فى ذلك مع إنه لم يأخذ الإذن بالصوت فلا يأتيه جرس الصوت فيتعب الحاضرين فلكى يرتل القرآن وينال الإستحسان لابد أن يأخذ الإذن كما فعل معى الشيخ رضى الله عنه إذ قال لى خذ الصوت عنى ... لكنه يعطى لنفسه إذن بالصوت وإذن بالحركة وبذلك نوكلك إلى نفسك ... أما إذا أقاموك أعانوك وأغنوك وبفضلهم والوك وإذا أقمت نفسك فقد وٌكّلت إلى نفسك لذلك المفروض على الدعاه وإن كثروا أن يكونوا جهاز إستقبال يستقبل من إذاعة واحدة فإذا سمعت هنا تسمع هنا القاهره وإذا سمعت هناك تسمع هتا القاهره لكنك تجدهم الآن هنا القاهره وهناك صوت العرب وهنالك الشرق الأوسط وهناك وادى النيل كل واحد منهم له إذاعة خاصة به ولا يوجد توحيد (وقد يذكر إخواننا ولا أقول ذلك من باب الإفتخار بل من باب التذكار) كان الشيخ رضى الله عنه يخطب فى البلدة ويكلفنى بالخطابة فى مكان آخر ويجدون أن الحديث هنا وهناك فى مجال واحد وفى معنى واحد إمتزجت الروح بروح العبد القائم ولذلك نلنا الفتوح ... لكن الأخ معتز بنفسه ويرى أنه من الممكن أن يصبح شيخٌٌ فريد بدون أن يخضع ويظن أن معه  ذكاء ومعه قوة ملاحظه وصفاء ذهن ولا شأن لذلك بالمواهب ... لأن المواهب تأتى  من عين الجود لايبذل المجهود ولكنها منن من العبد القائم تتوالى من حضرة النبى صلى الله عليه وسلم بحر الكرم والجود وقد تم لنا كل ذلك لأننا كتا حريصين من البدايه أن الكلام الذى أسمعه لى كى أعمل به حتى الكلام العادى وكنت حريصا أيضاََ أن أنفع غيرى به ولم تجد أحداََ من آل العزائم يسمع فقط لأنهم جميعا ََ كانوا يبلغون حتى الأميين منهم و لذلك أعجب كل العجب من إخواننا المتعلمين العاجزين عن البلاغ رغم أن ما سمعوه يعتبر جبال من العلم والحكمة... هل يتبخر العلم منكم كالكحول؟... إنها مصيبه فإن أستمعت لخطبة الجمعه – هل لا تستطيع أن تقول ماسمعته عندما تجلس مع واحد من الناس؟... فليس الشأن خطبة الجمعه و إنما الشأن عندما تجلس مع واحد أن تقص عليه ما سمعته .

لذلك أريد من إخواننا المجدين كتابة ملخص الدروس التى أستمعوا إليها فى هذه الزياره عندما يرجعون إلى بلادهم لَيُثَبّتَوا ماستمعوا له من علم فى فؤادهم بشرط عدم الرجوع  إلى ما سٌجّل من شرائط ولكى يعطيهم العزيمة القوية عند السماع فى المرات القادمه ...

خذ ما صفا لك من نور الإشاره كن          حال السماع قوى العزم والدين

لا بد من أن بكون الإتسان قوى العزم عند السماع ولا بتم ذلك إلا بتجهيز النفس قبل السماع بأن يٌ حضّر اللوح ف‘ذا كنت مثلاََ ذاهباََ إلى الروضة أو إلى المدرسة هل آخذ الكراسة التى أستٌهلكت فى كتابة الواجبات المنزلية كى أكتب فيه مرة أخرى ؟؟ لاينفع لأننى لن أستطبع قراءة الكتابة الأولى أو الثانية إذن علىّ أن آخذ كراسة جديدة كذلك عندما أكون ذاهباََ إلى السماع ..لابد أن يتجرد حتى  ولو كان عالماَ َأو متعالماَ مما معه ويؤهل نفسه كما قال الإمام أبى العزائم رضى الله عنه ..

ذكى نفسك قبل السماع           تشرق عليك أنوار الكلام

وهذه هى الحكمة التى كنا نعمل بها فقد كنت قبل أن أذهب إلى الشيخ أمكث أسبوع على الأقل فى تزكية النفس بذلك أذهب جاهز والكراس جاهز وليس أنا من أكتب فيه ولكنهم هم الذين يكتبون {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } (49) سورة العنكبوت، يكتبون الأيات البينات فى الصدور لذلك فإن كل البضاعة التى ترونها معنا منهم هم  لأن كلام العارفبن هو الذى يشٌد الأخرين أما كلام الكتب فيأتى بالتثائب والملل ويجعل الناس تترك من يتكلم وترحل  أما كلام أهل المعرفة فله أنوار تخطف قلوب الأبرار وتجعلهم حٌضّار ونظّار وتشخص منهم الأبصار لهذا الكلام بل ويريدون الإكثار من هذا العلم الذى هو إلهام من الملك العلام عز وجل ...

متى أكون من أهل الإلهام ؟؟؟...

إذاإتبعت الملهمين وحفظت كلامهم ونقلته إلى غيرى وهمت فيهم وأظل على هذا الحال إلى أن أفنى فيهم وإن فنيت فيهم أصبحت منهم فيمدوننى بالإلهام من المصطفى عليه الصلاة والسلام ... أما لوكنت معهم وفى نفس الوقت أربد أن تكون لى مشيخة مستقله وعل خاص بى فهيهات هيهات لأنه هل يصح من تلميذ فى الإبتدائى منافسة دكتور فى الجامعة معتمد ؟؟؟..كذلك نفس الأمر فهو ماذال تلميذ فى الإبتدائى لأنه لم يأخذ شيئ بعد فلا هو قد أعد نفسه لكى يأخذ الإعدادية ولا هم قد        ؟؟؟        لكى يأخذ الثانويه ولا أدخلوه المجالات الخاصة لكى يحصل على الكلية ومع ذلك كله يريد منافسة الأستاذ الدكتور ليكون له كلامه وله مجاله وله علمه وله توجيهاته وإشاراته ... ولو فعل ذلك وجاء  بالجديد فلن يكون إلا من الفكر وإعمال الفكر ولاشأن لإعمال الفكر بميادين العارفين (لأن ما عند العارفين علم فورى  يأتيهم  مدداََ من سيد الأولين والأخرين)

علم غيب عن شهود           لا بعلمى أو بعملى

بل  بفضل  الله  ربى            وبطه خير رسلى

متى يأخذ ذلك ؟؟؟...عندما يكون فى المقام الأتى( وأنا عبد ظلوم )...يكون فى هذا المقام فيصبح( أعلمونى بعد جهلى )

كشفوا  لى الحجب حتى           أشهدونى نور أصلى

لابد أن يتجمل بمقام العبودية بأن يشعر بأنه جهول ظلوم ويشعر بأنه غشوم وخطّاء ومذنب كى يٌجملوه ويٌعلموه ويٌفقهوه وينوّروه ويجعلوهجمال مستمد من كل كمال وجمال ...متى يظهر نور القمر أكثر وأكثر ؟؟؟....

عندما يواجه الشمس بالكليه ... لذلك تراه فى الليالى القمرية بدرٌٌ كامل أما إذا بعد عن الشمس فإنك تجده خطاََ رفيعاََ وإذا بعد عنها نهائياََ فى آخر الشهر تجد أنه محاق غير موجود نهائيا وذلك لأن نورهَ مستمد من نور الشمس ...

كذلك نفس الأمر فالصالحين والعارفين يستمدون أنوارهم وعلومهم من شمس الحقائق الكليه الربانيه خير البريه صلى الله عليه وسلم وطالما أن الواحد منهم مواجه لهذه الشمس بالكليه فإن له كل العطيه وكل الهبات المجمله والتفصيليه أما إذا بعد عن الشمس قليلاََ فإن إستمداده َعلى قدره وإذا بعد نهائياََ فإنه فى محاق وليس له نور فى ذاته وذلك لأن النورلا يأتى إلا من ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم ...أما نحن فعباره عن مرآه يظهر فيها نور رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقلب عندنا مرآه تظهر فيها أنوار حبيب الله ومصطفاه .... متى تظهر هذه الأنوار فى المرآه ؟؟؟...

إذا صقلت ولمعت أما إذا كانت مطموسة فلن يظهر فيها شيئ ... وهذا يا إخوانى ما يجب أن نركز عليه لكى لا تكون السياحة سفر وطعام وشراب وحسب وإنما نريد السياحهأن تكون نورانيه وروحانيه لنا ولإخواننا  لذلك أطلب من جميع إخواننا الذين معنا أن يكتب كل واحد منهم موجز وافى بما سمعه من دروس فى هذه الزياره وذلك لأرى ما حصّله وما إستوعبه وكذلك كى يراجع الأخ نفسه ويبدأ بعد ذلك فى هضم هذه الدروس عملاََ كى نكون جميعا من أهل التحقيق وينيرنا الله عز وجل بأنوار الطريق ...

 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  

 

[1] قنا – طفنيس – الجمعه20/12/2009 م---  3 ذو الحجه 1430 هجريه الدرس بعد الإفطار منزل الشيخ / السيد سليمان

اعلان في الاسفل

All rights reserved to Sheikh Fawzi Mohammed Abu Zeid


Up