يكفي للاحتفاء بهذه الليالي: أن المسلم يستعيد فيها سيرة الحبيب المختار، ... إذا كانت الأيام والليالي تتعلق بحضرته العليَّة، عليه أفضل الصلاة وأتم السلامات.
أو يتذكَّر فضل الله، وعطاء الله المدرار، إذا كانت أيام إجابة الدعاء، وتنزلات، وبركات خالق الأرض والسماء؛ مثل ليلة القدر، وليلة بدر - فيتذكَّر فضل الله، وكرم الله، وعطاء الله، فيطمع في رحمة الله جلَّ في علاه.
وإذا كانت الليالي تتعلق بحبيب الله؛ مثل ليلة الإسراء، وليلة المولد، فيتذكَّر سيرة الحبيب؛ أخلاقه، كريم معاملاته، حياته، جهاده في الله، وذلك لكي نتأسى به، ونعمل بقول الله:
ولأن هذه الليالي يقول فيها صلَّى الله عليه وسلَّم:
( إن لربكم في أيام دهركم لنفحات؛ ألا فتعرضوا لها، فعسى أن تصيبكم نفحةٌ لن تشقوا بعدها أبداً )([1])
وقال في بعض هذه الليالي:
) يسحُّ الله عزَّ وجلَّ الخير َ سحَّـاً،([2]) فى أربع ليالٍ: ليلة الأضحى والفطر، وليلة النصف من شعبان؛ يُنْسَخ فيها الآجال و الأرزاق، و يُكْتبُ فيها الحج، وفى ليلة عرفــــة إلى الأذان([3])(
وفى رواية أخرى:
) إن الله يسحُّ الخير سحَّاً في أربع ليالٍ: ليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وليلة العيدين (
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين